neapolis-nabeul

بقلم محمد العربي،

تحت شعار الثقافة بنابل في خطر، والثقافة حق للجميع، نظم عدد من الناشطين في الحقل الثقافي وممثلي جمعيات ثقافية ومبدعين يوم الجمعة 29 أوت 2014 وقفة إحتجاجة أمام مقر بلدية نابل وبداخل بهو القصر البلدي معبرين عن رفضهم إغلاق المركب الثقافي نيابوليس الذي تدهورت بنيته الداخلية وتهدع سقفه وتسعى البلدية إلى غلقه.

المشكل عقاري

طالب المحتجون الذين رفعوا شعارات من بينها أيضا، “يا بلدية صلح ولا سيب” و “لا لوصاية البلدية على الثقافة”، طالبوا بتسوية الوضعية العقارية للمركب الذي تعود ملكيته إلى البلدية وتسهر وزارة الثقافة على تسييره وتوفير الإطارات و التجهيزات و تخصيص ميزانيته، وبإحالة المركب الى وزارة الثقافة.

وفي هذا الصدد أكدت مصادر من المندوبية الجهوية للثقافة بنابل أن الوزارة ترفض التدخل لتهيئة الفضاء وترميمه حتى تنطلق إجراءات الإحالة.
وأوضحت ذات المصادر أن ايقاف النشاط بالمركب الثقافي نيابوليس سيدخل حيز التنفيذ خلال الايام القادمة خاصة بعد أن طالب مكتب الدراسات الذي تولى خلال الفترة الأخ

يرة التثبت من قدرة الفضاء على احتضان الأنشطة الثقافية بعدم مواصلة تنظيم التظاهرات الثقافية في هذا الفضاء لتفادى أية حوادث خطيرة ممكنة.

مع الإصلاح وضدّ إغلاق المركب

كما رفع المحتجون شعارات بعدم غلق المركب الثقافي وبضرورة تكريس الحق في الثقافة عبر توفير الفضاءات اللازمة لممارسة الأنشطة الثقافية. وقد وقع الحاضرون عريضة سيتولون إرسالها الى رئاسة الحكومة حتى تتدخل لفضّ النزاع العقاري القائم بين بلدية نابل ووزارة الثقافة.

وقد أكد المحتجون على التعجيل بايجاد حلّ للإشكالية العقارية التي تمثل عائقا أمام استمرار المركب في القيام بدوره الثقافي الهام. حيث أن المركب ساهم لسنوات في إشعاع ثقافي على المدينة وعلى كامل جهة الوطن القبلي.

neapolis-mohamedوأشار الناشط في الحقل الثقافي ورئيس جمعية نجوم الفن الرابع بنابل محمد بيشيو وهو من بين المحتجين أن الصراع بين البلدية والوزارة لايعنيه، كلّ همه أن لا تغلق أبواب المركب وأن يكون باستطاعته ارتياده متى شاء، وأنه ضد غلق الأبواب في وجه الأطفال والشباب و أن عملية الترميم يمكن أن تكون على مراحل أي 4 أيام تصليح وباقي الأيام للنوادي والأنشطة، أي عدم انقطاع نشاط النوادي. كما قال محمد بيشيو أيضا “نحن كمواطنين نريد مشروعا ثقافيا في نابل ولا نريد غلق الأفواه والفضاءات.”

ويبقى التفويت في المركب لوزارة الثقافة من وجهة نظر المحتجين أفضل حلّ من أجل الإسراع بإنجاز أشغال الصيانة والتخلص من الكابوس الذي خيم و لازال على الممبدعين والناشطين في الحقل الثقافي ومتساكني الجهة.