رسالة الى المشاركين في الحوار الوطني0001

تجدون مرفقا المقترحات التي قدّمتها الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي والبصري للنواب بالمجلس الوطني التأسيسي قصد تعديل الفصلين 122 و124 والمضمّنة في جدول التعديلات تحت العدد 167 و168.

مقترحات لتعديل الفصلين 122 و124 من باب الهيئات الدستورية من مشروع الدستور

وثيقة شرح الأسباب

تهدف مقترحات التعديل الى تكريس استقلالية الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري من حيث التركيبة ومن حيث الصلاحيات، وضمان عدم التراجع عن المكتسبات التي تحققت في مجال حرية الإعلام واستقلاليته بعد 14 جانفي 2011 وخاصة المراسيم 115 و 116 الصادرة في 02 نوفمبر 2011.

و أن لا يمثل مشروع الدستور تقهقرا وتراجعا في المكتسبات.

أولا : الفصل 122 :

من حيث التركيبة

مقترح التعديل ينص على ضرورة اختيار الأعضاء على أساس تشاركي وهو مقترح متناسق مع الفقرة الثالثة من توطئة مشروع الدستور.
الهدف من هذا المقترح هو استبعاد المحاصصة والولاء السياسيين المهدّدين لاستقلالية أعضاء الهيئة لأن في ذلك ضرب لاستقلالية الهيئة وتكريسا للتبعية للأغلبية الحاكمة التي هي متغيّرة وهو ما يمكن أن يزجّ بهيئة دستورية مستقلة في تجاذبات سياسية يجب أن تبقى بعيدة عنها، كما أنه قد يجعلها خاضعة للولاءات.

لذا وجب بتشريك أهل المهنة والاختصاص وهياكلهم التمثيلية في اقتراح مرشحين حتى يكون التعيين على أساس الكفاءة والمهنية والحياد.

كما يترك المقترح للقانون مهمة تنظيم الهيئات المختلفة وضبط تركيبتها وذلك أخذا بعين الاعتبار لخصوصية كل هيئة من الهيئات التي تضمّنها باب الهيئات الدستورية، نظرا لأن الفصل 122 يهم الهيئات الخمسة المدرجة في هذا الباب.
فالهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري هي هيئة تعديلية لقطاع مهني autorité de régulation وهي الوحيدة في هذا الباب. وهي تختلف في طبيعتها ونوعية صلاحياتها عن هيئة الانتخابات التي تختلف بدورها من حيث الطبيعة ونوعية الصلاحيات عن هيئة التنمية المستدامة (صلاحيات استشارية فحسب) وهيئتي حقوق الإنسان و الحوكمة الرشيدة (هيئات اقتراح وتحقيق)

– من حيث المسائلة
يجب التأكيد على أن مسائلة الهيئات المستقلة لا يمكن أن تكون مسائلة سياسية تؤدي إلى العزل لأن في ذلك ضرب لاستقلالية الهيئة وتكريسا للتبعية للأغلبية الحاكمة التي هي متغيّرة وهو ما يمكن أن يزجّ بهيئة دستورية مستقلة في تجاذبات سياسية يجب أن تبقى بعيدة عنها، كما أنه قد يجعلها خاضعة للولاءات.

لذا تم استبدال المسائلة السياسية بالمسائلة أمام الرأي العام وذلك بوجوب رفع تقرير سنوي إلى رئيس الدولة ورئيس مجلس نواب الشعب ونشره للعموم.

علاوة على أن مباشرة المهام تكون لفترة واحدة غير قابلة للتجديد.


ثانيا : الفصل 124 :

من حيث صلاحيات الهيئة

– يهدف المقترح إلى تفادي أن يشكّل مشروع الدستور تقهقرا وتراجعا عن المكتسبات التي تحققت في مجال حرية الإعلام واستقلاليته بعد 14 جانفي 2011 وخاصة المراسيم 115 و 116.

لذا وجب الإبقاء على صلاحيات الهيئة كما وردت في المرسوم 116 :
تمتع الهيئة بالسلطة الترتيبية الخاصة : حتى تتمكن من تعديل القطاع.
الاستشارة الوجوبية. في جميع النصوص القانونية (التشريعية والترتيبية)

من حيث مجال تدخّل الهيئة

– يهدف المقترح إلى التنصيص على الاتصال السمعي والبصري وليس الإعلام، باعتبار أن مصطلح “الاتصال” هو مصطلح أكثر حداثة ومواكبة لتطوّر علوم الاتصال، كما، أنه مصطلح أشمل لأنه يحيل عل الاتصال بما يحمله من معاني التشارك والتفاعل بين مرسل المعلومة ومتلقّيها، علاوة على ّأنه يحيل على مشاركة جميع مكوّنات المجتمع الإنساني في العملية الاتصالية (إعلاميون، متلقّون، هيئات رسمية، مجتمع مدني … )

– كما نقترح حذف عبارة “وحق النفاذ إلى المعلومة” لما قد يخلقه ذلك من لبس وخلط.
فهناك خطورة من ان تجمّع الهيئة صلاحيات متعدّدة وواسعة مما قد يفتح الباب لإمكانية التغوّل.
ومن جهة أخرى فان حق النفاذ إلى المعلومة هو مصطلح أشمل واوسع فهو يتعدّى مجال الاتصال السمعي البصري ليغطّى حق المواطن في النفاذ للمعلومة بكل مكوّناته من : نفاذ للوثائق الإدارية ومن وسائل الإعلام وكذلك طرق الاتصال الحديثة.
فالمعمول به في الدول الديمقراطية هو وجود هيئة مختصة تتولى ضمان حق النفاذ إلى المعلومة (نحيلكم على مشروع قانون النفاذ غلى المعلومة الذي وصلت الحكومة إلى أشواط متقدّمة في إعداده ).

التعديلات التي تتقدّم بها الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري

الفصل 122 (الفقرة الثانية)

تحذف الفقرة الثانية : ” وتنتخب من قبل مجلس الشعب وترفع إليه تقريرا سنويا وتكون مسؤولة أمامه”
وتعوّض كما يلي
تتمتع هذه الهيئات بالشخصية القانونية والاستقلالية الإدارية والمالية ويضبط القانون تنظيمها وتركيبتها على أساس تشاركي.
ترفع تقريرا سنويا إلى رئيس الدولة ورئيس مجلس نواب الشعب ينشر للعموم وعلى كافة مؤسسات الدولة تيسير عملها.

مقترح الفصل 124 ( الفقرة الأولى والثانية )

تغيير العنوان : الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري
تحذف الفقرة الأولى: “”” تتولى هيئة الإعلام تعديل قطاع الإعلام وتطويره وتسهر على ضمان حرية التعبير والإعلام وحق النفاذ إلى المعلومة إرساء لمشهد إعلامي تعدّدي ونزيه”.

وتعوّض كما يلي
تتولى هيئة الاتصال السمعي والبصري تعديل المشهد السمعي البصري وتطويره وتسهر على ضمان حرية التعبير والاتصال السمعي والبصري إرساء لمشهد إعلامي تعدّدي ونزيه.

تحذف الفقرة الثانية : “” وتستشار الهيئة وجوبا في مشاريع القوانين ذات الصلة بمجال اختصاصها”.
وتعوّض كما يلي

تتمتع الهيئة بسلطة ترتيبية في مجال اختصاصها وتستشار وجوبا في جميع مشاريع النصوص القانونية ذات الصلة.

وتبقى الفقرة الثالثة دون تغيير النص الكامل لمقترح التعديلات الفصول 122 و 124 من باب الهيئات الدستورية

مقترح الفصل 122

تعمل الهيئات الدستورية المستقلة على دعم الديمقراطية.
تتمتع هذه الهيئات بالشخصية القانونية والاستقلالية الإدارية والمالية ويضبط القانون تنظيمها وتركيبتها على أساس تشاركي.
ترفع تقريرا سنويا إلى رئيس الدولة ورئيس مجلس نواب الشعب ينشر للعموم وعلى كافة مؤسسات الدولة تيسير عملها.

مقترح الفصل 124

الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري

تتولى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تعديل المشهد السمعي البصري وتطويره وتسهر على ضمان حرية التعبير والاتصال السمعي والبصري إرساء لمشهد إعلامي تعدّدي ونزيه.

تتمتع الهيئة بسلطة ترتيبية في مجال اختصاصها وتستشار وجوبا في جميع مشاريع النصوص القانونية ذات الصلة.
تتكون الهيئة من تسعة أعضاء مستقلين محايدين من ذوي الكفاءة والنزاهة يباشرون مهامهم لفترة واحدة مدتها ست سنوات، ويجدد ثلث أعضائها كل سنتين.