المقالات المنشورة بهذا القسم تعبّر عن رأي كاتبها فقط و لا تعبّر بالضرورة عن رأي نواة

ghannouchi-al-banna

حسن البنا وراشد الغنوشي، شخصيتان كثيرتا التماثل ليس فقط في إنتمائهما للإخوان المسلمين وإنما لتزعم كل منهما مشروع أخونة المجتمع سواءا في مصر أو في تونس. فما مدى إرتباط الأول بالثاني و كيف يمكن إعتبار راشد الغنوشي والبنا وجهان لعملة واحدة رغم إختلاف المكان والزمان ؟

ولد حسن البنا في المحمودية بمصر عام 1904م لأسرة بسيطة فقد كان والده يعمل مأذونا وساعاتي، ويبدو أن مقومات الزعامة والقيادة كانت متوفرة لديه، ففي مدرسة الرشاد الإعدادية كان متميزًا بين زملائه، ومرشحًا لمناصب القيادة بينهم، حتى أنه عندما تألفت “جمعية الأخلاق الأدبية” وقع اختيار زملائه عليه ليكون رئيسًا لمجلس إدارة هذه الجمعية. غير أن تلك الجمعية المدرسية لم ترض فضول هذا الناشئ وزملائه المتحمسين فأنشأوا جمعية أخرى خارج نطاق مدرستهم سموها “جمعية منع المحرمات”، وكان نشاطها مستمدًا من اسمها عاملاً على تحقيقه بكل الوسائل، وطريقتهم في ذلك هي إرسال الخطابات لكل من تصل إلى الجمعية أخبارهم بأنهم يرتكبون الآثام أو لا يحسنون أداء العبادات. ثم تطورت الفكرة في رأسه بعد أن التحق بمدرسة المعلمين بدمنهور فأنشأ “الجمعية الحصافية الخيرية”، التي زاولت عملها في حقلين مهمين هما: نشر الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة ومقاومة المنكرات والمحرمات المنتشرة، والثاني: مقاومة الإرساليات التبشيرية التي اتخذت من مصر موطنًا تبشر فيه بالمسيحية تحت ستار التطبيب، وتعليم التطريز، وإيواء الطلبة.

بعد انتهائه من الدراسة في مدرسة المعلمين انتقل إلى القاهرة وانتسب إلى مدرسة دار العلوم العليا. ثم اشترك في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، وكانت الجمعية الوحيدة الموجودة بالقاهرة في ذلك الوقت، وكان يواظب على حضور محاضراتها، كما كان يتتبع المواعظ الدينية التي كان يلقيها في المساجد حينذاك نخبة من العلماء العاملين. ومن الأساتذة الذين أخذ عنهم البنا وكان على علاقة طيبة بهم: والده الشيخ أحمد البنا، والشيخ محمد زهران، والشيخ أبو شوشة، والشيخ عبد الوهاب الحصافي، والشيخ موسى أبو قمر، والشيخ أحمد بدير، والشيخ محمد عبدالمطلب، وغيرهم. أسس البنا جماعة الاخوان المسلمين في الإسماعيلية سنة 1928.

كان تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر مرتبطا بفكرة إحياء مشروع الخلافة الذي تبع سقوط العثمانيين وإلغاء أتاتورك لنظام الخلافة و نبذه للدين ودعوته إلى علمنة الدولة على الطراز الأوروبي. أثارت الخطوات التي قام بها أتاتورك لإستئصال الدين من الدولة سخط شيوخ الازهر والمؤسسات الإسلامية في مصر، وهو ما جعل تلميذ المصلح الاسلامي محمد عبده الشيخ رشيد رضا يتجه إلى دعم مؤسس المملكة السعودية عبد العزيز من أجل إعادة إحياء الخلافة الإسلامية. خاصة أن داعمي الثورة العربية ضد الاتراك خلال الحرب العالمية الأولى كانوا يطمحون إلى إنتزاع الخلافة من تركيا الفتاة العلمانية ،وإعادتها إلى العرب وليس القضاء عليها. في هذه الأجواء، بزغ نجم حسن البنا إلى المشهد المصري ليتزعم هذا المشروع، ويسعى إلى منافسة عبد العزيز في السعودية و الملك فيصل في العراق إضافة إلى الملك عبد الله في الأردن من أجل إستعادة الخلافة من جديد. و قد سعى البنا و إخوانه إلى إقناع الملك فؤاد ثم فاروق للتوجه نحو إنتزاع الخلافة لمصر. لكن تنظيم الاخوان لم يكن تنظيما تقليديا بل إنه تنظيم محكم إلى درجة تجعل المدقق يشك في كون البنا قدتلق دعما خارجيا في بناء جماعته خاصة وأن التطابق رهيب بين التنظيم الهيكلي للإخوان والتنظيم الهيكلي للتنظيمات الماسونية. فجماعة البنا تتركب من ( محب – عضو – أسرة – شعبة – محافظة – المرشد ) فيما يتكون التنظيم الماسوني من( محب – عضو – معلم – أستاذ – محافظ – قوس أعظم ). كما أن طموح العرب للخلافة لم يكن بريئا بل كان بتحريض من التنظيمات الماسونية و بريطانيا وفرنسا منذ أواسط القرن 19 من أجل إقتسام التركةالعثمانية وخلق إنقسام بين العرب والترك أدى إلى ثورة العرب التي عجلت بسقوط الخلافة الاسلامية وساعدت على هجرة اليهود إلى فلسطين خاصة أن وجود نظام الخلافة الإسلامي كان حجر عثرة أمام مشاريع الصهاينة الإنقليز واليهود.

إستغلت بريطانيا واليهود التيارات الإسلامية المتطرفة من أجل محاربة الاصلاحيين المسلمين أمثال الأفغاني ومحمد عبده و الشريف حسين قائد الثورة العربية، وأحدثت شرخا بين هؤلاء والقوميين خاصة أن التيار القومي قبل سقوط الخلافة في العشرينات لم يكن يميزبين الإسلام والقومية. ولم يكن ذلك صدفة بل كان تخطيطا محكما من البريطانيين الذين تحالفوا مع آل سعود الوهابيين، ونصبوا عبد العزيز ملكا للقضاء على الشريف الحسين الذي كان يحمل مشروعا قوميا ممزوجا بإسلام تحديثي يتناقض تماما مع تطرف آل سعود وإبن عبد الوهاب. كما أن الدعم الذي تلقاه حسن البنا من شركة قناة السويس في تمويل حركته والذي تتابع بدعم من عبد العزيز من خلال تمويل السعودية لحركة الإخوان في الثلاثينات من القرن الماضي لم يكن سوى بتعليمات بريطانية من أجل تغذية فكرة الإسلام المتطرف في مصر، والذي يتيح لبريطانيا محاربة حزب الوفد والسعديين وحركة مصر الفتاة التي تعتبر نواة الحركة القومية المصرية خاصة أن هذه الأحزاب كانت تدعو لإستقلال مصر.

في أواخر الثلاثينات شرع حسن البنا في تكوين جهازه السري المستوحى من تنظيم الجوالة الذي كان يستعمل لقمع معارضي الاخوان وهو تنظيم مستوحى من الانظمة الفاشية والنازية التي كانت تحكم إيطاليا وألمانيا وإسبانيا حينها. قامت بريطانيا في 1942 بتمويل الإخوان المسلمين مباشرة في وقت إشتدادمعارك الحرب العالمية الثانية بين الحلفاء والمحور، وذلك لسحب الدعم الديني الذي كان يقدمه الاخوان لهتلر بإعتبار أن البنا كان حليفا لفاروق الذي دعم هتلر في السر و العلن ضد الانجليز .كما ساهم تهديد الانقليز لفاروق بنزعه عن العرش إذا ما واصل دعمه للألمان في ميل البنا إلى كفة السفارة البريطانية على حساب فاروق، وهو ما جعل تنظيم الاخوان يتحول من مرحلة الصدام مع العرش بدعم من بريطانيا إلى مرحلة الإغتيالات السياسية لزعزعة إستقرار عرش فاروق. ليبدأ مسلسل إغتيالات التنظيم السري من 1945 إلى 1948 حصد نخبة من مشاهير السياسة المصرية أمثال أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي الذي نادى بالاستقلال الذي عارضه الاخوان، وباركوا بقاء الانجليز في مصر بدعمهم لحكومة صدقي باشا العميلة لبريطانيا ضد الإستقلال. كماأن الإخوان ضغطوا على حكومة النقراشي بإيعاز من بريطانيا لدخول حرب 1948 التي كانت حربا صورية، خاصة أن الجيش المصري ضعيف حينها والجيوش العربية الأخرى كانت عميلة للأمريكان وكانت مشاركة الجيش المصري إستنزافا لقدرات هذا الجيش حتى تجد بريطانيا ذريعة لبقائها في قناة السويس بتعلة حماية مصالحها و بالتالي عدم منح مصر إستقلالها.

إذن فقد كانت حرب 48 مؤامرة بريطانية إخوانية من أجل منع الدول العربية من التفكير في التحرر من سلطةالاستعمار وإحباط شعوب هذه الأمة من خلال حرب متفق على نتيجتها بين ملوك العرب العملاء و البنا وبريطانيا، بإستثناء فاروق الذي غرر به في دخول هذه الحرب المزيفة رغم معرفته بنتيجتها مسبقا. خيانة الإخوان دفعت بالنقراشي إلى حل جماعة البنا وإعثقال أعضائها خاصة بعد إكتشاف حقيقة الجهاز السري، الذي كان وراء كل عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي روعت مصر طوال الأربعينيات. ولكن هذا لم يمنع الإخوان بدعم بريطاني من تصفية النقراشي الرجل الوطني الذي لم يهادن بريطانيا، ولم يتنازل عن المطالبة بالإستقلال. غير أن نفاق البنا لم يكن له حدود وهو الذي نفى صلته بتنظيم الجهاز السري وهذا ما قال البنا في رفاق دربه الذين دفعوا حياتهم إرضاء لمرشدهم المجرم : “وقع هذا الحادث الجديد، حادث محاولة نسف مكتب سعادة النائب العام، وذكرت الجرائد أن مرتكبه كان من الإخوان المسلمين فشعرت بأن من الواجب أن أعلن أن مرتكب هذا الجرم الفظيع وأمثاله من الجرائم لا يمكن أن يكون من الإخوان ولا من المسلمين “. وهذا الإعلان هو هوية الاخوان المسلمين الحقيقية فهم ليسوا سوى مخاوزين منافقين ينقلبون على صديق اليوم ،ويصادقون عدو الأمس حسب مصالحهم الذاتية وليس الوطنية أو القومية.

أما عن نبي تونس راشد الغنوشي فقد ولد في قرية الحامة في الجنوب التونسي سنة 1941،وقد تجلت نبوته منذ أول مشهد له أين وجد صاحبنا نفسه في مغارة حمته من طائرات الحلفاء والمحور فكانت معجزة إلاهية أتت بنبينا إلى الضياء. كان شيخنا راشد مثاليا في أسرة مثالية والدليل :

أعتبر أن طفولتي كانت عادية، فقد عشت في أسرةٍ مستقرة، يسودها الوئام، فلم أر قط والدي مثلا يصيح في هياج على والدتي فضلاً عن أن يضربها. كانت والدتي رحمها الله محترمة جداً في البيت، كانت نافذة جداً ومطيعة جداً لوالدي. ومع أن والدي تزوج أكثر من امرأة إلا أن الانسجام بين الزوجتين كان انسجاماً كبيراً، حتى أنني كنت أدعو زوجة والدي الثانية «أمي»، وكانت محترمة جداً وتحبنا حباً شديداً. ولم يكن في البيت أزمات، وكان العنف قليلاً جداً في البيت، فلا أذكر أن والدي ضربني قط، ولا أذكر أن والدتي شتمتني أو دعت علي بسوء حتى وأنا طفل.

راشد الغنوشي

لم يكن للغنوشي ود لمشائخ الزيتونة إذ كان يمقتهم كما كان لنبي أن يمقت كفار مكة وهو ما جعله يسخر منهم ويتجه إلى شق المشرق بعد أن تيقن من كفر و زندقة أهل الزيتونة ومذهبهم المالكي فكان عليه أن يلقنهم تعاليم دينهم الصحيح. لم يطل مكوث النبي الخريجي طويلا في مصر فلا الزيتونة ولا الأزهر يصلحان لإستيعاب النبي المجهول فاختار صاحبنا سوريا سنة 1964 من أجل نشر دعوته. إصطدم الغنوشي بحكم البعث في سوريا فما كان منه إلا أن دخل في صراع مع البعثيين إنتهى بإنتصار المسلمين على الكفار سنة 67. حينها فقط فطن رسولنا أنه نبي وأن الإخوان هو الحل حيث أدى تأثره بكتابات المودودي و إنصهاره في تنظيم الاخوان المسلمين في سوريا إلى تحوله إلى نبي حقيقي وإستحق بفضل تبصره وفطنته لقب مرشد المسلمين إلى الضياء بعد أن قادهم عبد الناصر عفوا الشيطان إلى التهلكة.لم يكن لختم نبوة المرشد سوى “كانت ليلة 15 يونيو (حزيران) 1966 نقطة التحول في حياتي حيث تجمعت في الحوض محصلة خبراتي إلى حد الامتلاء ففاض فكان اليقين حازما برعاية الله لي والاطمئنان كاملا إلى أنه بدعوتي سبحانه دعوة لا تتحمل الانتظار إلى الخروج من عالم والدخول في آخر.

تلك كانت هي ليلة دخولي الإسلام، خلعت فيها عني أمرين، القومية العلمانية والإسلام التقليدي في عملية واحدة، ودخلت في الإسلام الأصلي، الإسلام كما تلقيته من مصدره الأصلي: الوحي، لا كما صنعه التاريخ وصنعته التقاليد. إذا في ليلة من يونيو 66 نزل الوحي على راشد فبدأت رحلته نحو نشر الدعوة.وقد كان إصرار الشيخ على نشر دعوته شديدا إلى درجة تحوله إلى بلاد الكفر فرنسا في 1968 فكان يتردد على ملتقيات الطلبة الشيوعيين لنشر الدعوة فيما بينهم.وكان يقنعهم أن أهل الشرك الذين صنعوا هزيمة67 سيهتدون إلى الإسلام على يديه المباركتين. ثم توسعت دعوته لتحتل مسجد باريس فتصلها أفكار الخميني لتزداد إرهاصات شيخنا الربانية ضياء.

عاد راشد إلى تونس خاطفا نور باريس ليهديه إلينا بطبخة إخوانية خمينية لخصت جميع تجارب النبي المجهول. عاد راشد في بداية السبعينات ليجد الفضاء متاحا لبث دعوته المسمومة.شهدت فترة السبعينيات نفس السيناريو المصري حيث أدى التحول من النموذج الإشتراكي في الستينات في عهد الزعيم النقابي أحمد بن صالح، إلى النموذج الليبرالي في عهد الهادي نويرة في السبعينات إلى صدام بين اليسار التونسي المدعم من الإتحاد التونسي للشغل، و بورقيبةالذي إختار النموذج الليبرالي وإتجه إلى الخوصصة بدلا من التخطيط المركزي .في هته الفترة طفت على الساحةالتونسية جماعة تدعى بالجماعة الإسلامية، والتي كانت مدعومة من الإخوان في مصر ومن بورقيبة في الداخل. وشرعت في محاربة اليساريين وتكفيرهم خدمة لبورقيبة وقد تزعم نبينا المنابر والصحف من أجل تشويه اليسار. كما أن تأثير المعسكر الأمريكي كان وراء دعم كل من السادات وبورقيبة للإخوان في تونس ومصر، خاصة في ظل دعوة ريغن لمجاهديه الإخوان إلى الجهاد في أفغانستان لمحاربة الكفرة اليسار وهو ما جعل المجتمعات العربية تتأثر بهذا الخطاب المتطرف الذي شوه التاريخ النضالي لليساريين في العالم العربي وحولهم إلى ملحدين وجب القضاء عليهم. لتأتي أحداث 78 السنة التي أعلن فيها الاتحاد العام التونسي للشغل الاضراب العام وهو ما جعل بورقيبة يضرب بيد من حديد ضد اليسار في تونس.

وأدى غياب اليسار في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات، إلى إكتساح الإخوان للساحة في العالم العربي بتعلة محاربة الكفار في أفغانستان. وهو ما أدى إلى تحول الصراع من نظام ضد اليسار في السبعينات إلى نظام ضد الإخوان بعد حرب أفغانستان. فطمع الإسلاميين في السلطة في تونس أدى إلى تكوين حركة الإتجاه الإسلامي، التي حولت الجماعة الاسلامية الداعية إلى محاربة الكفار الروس في أفغانستان، إلى حركة الإتجاه الإسلامي التي تسعى إلى الحكم في بداية الثمانينات. وكان على رأسها راشد الغنوشي الذي تأثر بثورةالخميني في إيران وشرع في تجييش أتباعه ضد نظام بورقيبة. ثم بارك إنقلاب بن علي الذي أنقذه من الإعدام. كما حاول راشد الغنوشي من خلال عمليات منظمة في بداية التسعينات، قلب نظام بن علي ومساندة جبهة الإنقاذ الجزائري التي دخلت في صراع دام مع النظام في الجزائر. فقام بن علي بحملة شعواء ضد عناصر حركة النهضة وريثة الإتجاه الإسلامي في بداية التسعينات مما أكسب إخوان تونس شعبية جارفة. شملت العمليات التي قام بها اتباع راشد في الثمانينات تفجيرات نزل وإنقلابات في الجيش وترويع السافرات وقد بلغ السيل الزبى برش نبينا لشعبه بماء زمزم عفوا بماء الفرق في حادثة باب سويقة الشهيرة ولعلها آخر إنجازات مرحلة الصراع مع الكفار حيث شهدت فترة السبعينات فترة نشر النبي راشد لدعوته الإخوانية وكانت تلك المرحلة شبيهة ببداية نشر الإسلام. ثم تلتها مرحلة الثمانينات التي كانت مرحلة غزوات بدر وأحد. فتلتها محن تعذيب الفرعون لأهل موسى في التسعينات. فصلح الحديبية في نهايةالألفية مع الكفار شيوعيين ومعارضين لننتهي في 2011 إلى مرحلة الدخول إلى الإسلام فتكوين ميثاق المدينة مع اليهود في 23 أكتوبر. وصولا إلى حروب الردة التي يخوضها مرشدنا وشيخنا ونبينا راشد ضد المشركين.

فالنصر لشيخنا على أعداء دين الإخوان مثلما إنتصر دين البنا على دين عبد الناصر في 67 ولا ولاء إلا لأنبياء الله الحقيقيين المرشدين وإلى أهل الشورى في مكتب الإرشاد وإلى قرآن الإخوان وأول سوره جهاد النكاح.