صورة من الندوة التي عقدت أيام 5 و 6 و 7 سبتمبر بمدينة طبرقة بالشراكة بين جمعية نساء من أجل المواطنة و التنمية بجندوبة و النقابة التونسية للإذاعات الحرة و وبدعم من الجمعية العالمية للاذاعات الحرة AMARC و OXFAM و التي تم خلالها الإعلان عن بعث “راديو نساء جندوبة”

أعلنت جمعية نساء من أجل المواطنة و التنمية بجندوبة عن بعث راديو جمعياتي محلي يتناول مواضيع تهم المرأة بالأساس أطلقت عليه اسم “راديو نساء جندوبة” في إطار شراكة مع النقابة التونسية للإذاعات الحرة و بدعم من الجمعية العالمية للإذاعات الحرة AMARC و منظمة OXFAM، و كان ذلك يوم 6 سبتمبر خلال ندوة عقدت بمدينة طبرقة للحديث عن المرأة الريفية و مساهمتها في التنمية و الصعوبات التي تتعرض لها و الحلول المقترحة لمواجهتها.

في هذا السياق كان لنا لقاء مع السيدة فوزية المازني كاتب عام جمعية “نساء من أجل المواطنة و التنمية بجندوبة” للحديث عن نشأة هذا الراديو الأول من نوعه في الجهة.

تقول السيدة فوزية المازني أن: ” راديو نساء جندوبة” سيغطي الشأن المحلي و سيتخصص في شؤون المرأة، كما يشير اسمه، حيث سيركز، أساسا، في المواد الإعلامية التي يقدمها على القضايا الإجتماعية و الأرياف و وضعية النساء الفلاحات “… ففي جندوبة هناك 75 بالمائة مرأة ريفية…”.

و يأتي سبب التركيز على هذا الصنف من المواضيع، أساسا، من تهميشها و عدم معالجتها إعلاميا، في وسائل الإعلام الوطنية، بما تفرضه درجة أهمية الموضوع بالنسبة لأبناء المنطقة، حسب ما أكدت عليه فوزية المازني التي ذكرت، كمثال ملموس على ذلك، حادث السير الذي تعرض له عدد من العاملات في الفلاحة في شهر جوان الماضي حيث تناولته وسائل الإعلام بإعتباره حادث مرور عادي “… في حين أنه يخفي وراءه وضعيات إجتماعية سيئة للغاية بدءا بظروف العمل و التنقل إلى الأجور إلى وضعيات الضحايا العائلية إلى مصيرهن بعد الحادث…”

و جندوبة مقارنة بالعديد من مناطق الجمهورية ليس بها وسيلة إعلام محلية تكون قريبة من الأهالي و وتبلغ صوتهم، كما أن للجهة من الطاقات البشرية و الطبيعية الهامة ما يجعل منها مادة إعلامية ثرية و خاصة المناطق الريفية، التي تشكل جزءا كبيرا من مساحة الولاية و التي تتخبط في عديد المشاكل على جميع الأصعدة: تعليميا و تنمويا و إجتماعيا و إقتصاديا و ثقافيا…

و بما أنه يجب حساب المخاطر و التحديات عند المرور إلى مرحلة الإنجاز لفكرة ما، أثرنا هذه النقطة مع كاتب عام جمعية نساء من أجل المواطنة و التنمية بجندوبة، حيث قالت: ” …ليس هناك مخاوف، فمجرد تحويل الفكرة إلى إنجاز عملي هو في حد ذاته تحد لكل المخاوف، بالأحرى يمكن الحديث عن بعض القلق يخص أساسا حاجتنا الأكيدة إلى الدعم و الذي ليس متوفرا بطريقة مطمئنة في الوقت الراهن…”

في الأثناء، جمعية نساء من أجل المواطنة و التنمية بصدد البحث عن مقر مناسب للراديو يستجيب إلى المعايير ليقع تدعيمه بالتجهيزات اللازمة و من ثم الإستعداد لإنطلاق بث “راديو نساء جندوبة” على الموجات القصيرة الـ FM.