تونس في 14 جوان 2013

على إثر تعدد محاكمات الفنانين نتيجة لأعمالهم الفنية والإبداعية و التي طالت في آخرها الحكم الجائر الذي أصدرته المحكمة الابتدائية ببن عروس يوم 13 جوان 2013 والقاضي بالحكم بالسجن على مغنى الراب علاء الدين اليعقوبي المعروف بولد 15 سنتين سجنا مع النفاذ العاجل على خلفية أغنية “البوليسية كلاب” و ما رافق هذه المحاكمة من اعتداءت بالعنف المادي واللفظي على مجموعة من الصحفيين و المدونين والحقوقيين (ثامرالمكي، أمين مطيراوي، لينا بن مهني، هند المدب…) و هو ما يذكّرنا بممارسات القمعو التضييق و سياسة تكميم الأفواه المتبعة من قبال نظام بن علي .

و عليه يعتبر المكتب النقابي لمهن الفنون الدرامية

أن هذه الحكم الجائر في حق ولد 15 ليس سوى عينة من عيناتسياسة الجام الأفواه و تكميم الأصوات الحرة و حلقة من حلقات الترهيب التي تمارس فيحق المبدعين و الفنانين و المفكرين و المثقفين. . و يعتبر هذه المحاكمة سياسية بامتيازلتجريم حرية الإبداع و حرية التعبير و لمصادرة الفن الحرّ و يعبّر المكتب عن:

– الرفض التام لسياسة التشفّي و يطالب بإطلاق سراح الفنانعلاء الدين اليعقوبي فورا و إيقاف كل التتبعات في حق الفنانين و المبدعين جراءأعمالهم الإبداعية و الفنية

– تأكيدها ضرورة إستقلالية القضاء عن كل تسييس ضد أعداءالحرية و الديمقراطية.

– سخطه الشديد على تعنيف الصحفيين و المدونين و الحقوقيينو ضرورة فتح تحقيق في ملابسات هذا الاعتداء و الكشف عن الجناةو محاسبتهم.

– دعوتها لكل الفنانين التونسيين و كافة المجتمع المدني للوقوفجنبا الى جنب للتصدّي لسياسة تكميم الأفواه و تدجين الإبداع للتضييق على حرية التعبيرإما بتعلة المس من المقدسات او باسم القانون من خلال جبهة ثقافية موسعة ندعو إلىتكوينها في أقرب الآجال

نقابة مهن الفنون الدرامية

الكاتب العام