أكد لنا المحامي نزار السنوسي أن ما قاله الصحبي العمري مؤخرا عن إلقاء القبض على قاتل السياسي شكري بلعيد، كمال القضقاضي، وقع نفيه هذا الصباح من طرف قاضي التحقيق المتعهد بالقضية.

و للتذكير فإن السيد الصحبي العمري الذي لعب دورا هاما في ربط العلاقات بين نظام بن علي و الهاربين من حركة النهضة (في إطار ما عرف بمبادرة حق العودة) أكد على صفحته الخاصة في الفايسبوك أن :

إن فرقة خاصة للحرس الوطني قامت بمداهمة شقة شقيقة كمال القضقاضي الكائنة قرب مقر إقامة وزير الداخلية ،لطفي بن جدو في حدائق المنزه بالعاصمة لتجد ا”لإرهابي” كمال القضقاضي نائما في فراشه فألقي عليه القبض دون مقاومة أو عنف منه.

و هذا ما كتبه البارحة السيد الصحبي العمري على صفحته

شكّل المفتّش عنه أمنيا كمال القضقاضي لغزا في العمليات الإرهابية التي حصلت في تونس بعد الثورة حتى أصبح الحديث عنه من قبيل الهذيان في التعاطي مع إشاعة كما عوّدتنا
على ذلك وزارة الداخلية ووسائل الإعلام البنفسجي حين يتعلّق الأمر بتمييع وتعويم موضوع لا يقبل الغوص في تفاصيله وجزئياته التي قد تكشف خنّار أزرق في أجهزة السلطة .. إلاّ أنّ حرفية وحنكة الضباط الأحرار من الفرقة الخاصة للحرس الوطني كذّبت منذ يومين هذا الإدّعاء بعد أن قامت بمداهمة شقة شقيقة كمال القضقاضي الكائنة قرب مقر إقامة وزير الداخلية في حدائق المنزه بالعاصمة لتجد الإرهابي كمال القضقاضي نائما في فراشه فألقي عليه القبض دون مقاومة أو عنف منه ليسدل الستار عن مرحلة التفتيش والتخمينات وتتوضّح الرؤية في عديد الملفات العدلية التي بقيت مفتوحة في خصوص مخزن الأسلحة الثقيلة الذي وقع إكتشافه في المنيهلة وإرتباطه بمواقع إرهابية أخرى حيّرت المصالح الأمنية في كميات الأسلحة ونوعيتها التي وقع حجزها … لقد تعالت الأصوات منذ مدة في توجيه الإتهام وضلوع كمال القضقاضي في عملية إغتيال المحامي شكري بالعيد خاصة إذا علمنا أنّ هذا الإرهابي قد سلّم مبلغ 50 ألف دينار إلى أهله قبيل تنفيذ جريمة صبيحة 6 فيفري 2013 في المنزه السادس بالعاصمة .. ليبقى السؤال مطروحا : من يقف وراء الإرهابي كمال القضقاضي ومن يموّله ؟ سؤال قد نجد الجواب عنه قريبا بعد عرض شريط وثائقي في هذا الموضوع ليكشف البعض من المسكوت عنه .. خاصة بعد أن تميّزت فترة مرور علي العريض بوزارة الداخلية بالفتور والهوان والتجاوزات المقنّعة ومجاملة المتطفلين على الأجهزة الأمنية .. وأمّا عن الوزير لطفي بن جدو .. فقد وقع إلقاء القبض عن الإرهابي كمال القضقاضي تحت وسادته في بيته وبالأحرى لدى أحد جيران الوزير في حدائق المنزه … شكرا لفريق القوات الخاصة في الحرس الوطني .. تونس ولاّدة