reunion_sfax_societe_civile

عقدت تنسيقية الأحزاب الديمقراطية و مكوّنات المجتمع المدني بصفاقس مساء الأربعاء 8 ماي 2013 إجتماعا طارئا بمقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان دعت إليه عديد المنظمات و الهيئات المهنية كالإتّحاد العام التونسي للشغل و نقابة الصحفيين و جمعية القضاة و نقابات الأمن الوطني وغيرهم وذلك لتدارس الوضع الأمني في البلاد عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها ولاية القصرين وبالتحديد جبل الشعانبي لصياغة رؤية مشتركة ترمي إلى إيجاد حلول وتصورات قادرة على مقاومة ظاهرة الإرهاب التّي أصبحت الخطر الأكبر المهدد للبلاد وسلمها.

إنبثق عن هذا الإجتماع بيانا إلى الرأي العام حيث أكدّت التنسيقية الجهوية للأحزاب الديمقراطية و مكوّنات المجتمع المدني بصفاقس على إدانتها الشديدة للأعمال الإرهابية التّي مسّت من أمن الوطن و سلامته كما شدّدت على تضامنها الكامل مع ضحايا هذه العمليات الإرهابية من المؤسّستين الأمنية و العسكريّة و حمّلت التنسيقية في بيانها السّلطة السياسيّة الحالية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من تفشّي لظاهرة العنف السياسي التيّ أودت بنا لوقوع إغتيالين سياسيين وصولا إلى تنامي ظاهرة الإرهاب المنظم حسب نفس البيان.

و طالبت التنسيقية الجهوية للأحزاب الديمقراطية و مكوّنات المجتمع المدني بصفاقس المجلس الوطني التّأسيسي بدسترة الأمن الجمهوري المحايد و تفعيل مشاريع القوانين المتعلّقة بإصلاح المنظومة الأمنيّة، كما طالبت في بيانها الحكومة التونسية بتمكين الوحدات الأمنية و العسكريّة من التّجهيزات و المعدّات اللّازمة للتّصدّي لظاهرة الإرهاب وذلك لحماية السّلم الأهلي وقد وجهت الدعوة إلى كلّ المواطنين للمشاركة في المسيرة المقرّرة يوم الجمعة بداية من الساعة الواحدة بعد الزّوال انطلاقا من أمام مقرّ إقليم الأمن بصفاقس وتحت شعار” من أجل التصدي للعنف و الإرهاب”.

وللإشارة فإنّ التنسيقية الجهوية للأحزاب الديمقراطية و مكوّنات المجتمع المدني بصفاقس تضّم حوالي 43 حزبا سياسيا و منظمات و جمعيات مدنية وهي بذلك تعدّ أوسع إئتلاف سياسي و مدني جهوي تأسّس مباشرة بعد إغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطد بهدف القضاء على ظاهرة العنف السياسي.

كريم مقني