شكرا سي الباجي وفيت بعهدك
هذا ما يتداول على صفحات الشبكة العنكبوتية طيلة هذه الأيام ونستطيع القول دون الخوف من السقوط في المبالغة أن هذه الخواطر يتقاسمها كل التونسيون ومن المؤكد في كل الحالات أن جزءا هاما من الرأي العام الديمقراطي في بلادنا يقدر تماما الدور الحاسم والتاريخي الذي قام به السيد الباجي قايد السبسي بصفته الوزير الأول في الحكومة التي أدارت المسار الانتقالي في مرحلته الأولى و أوصلت البلاد إلى بر الأمان من ناحية الشرعية الدستورية عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة و لها حد أنى من المصداقية رغم ما رافقها من تجاوزات وإخلالات ويبقى على المجلس الوطني التأسيسي الذي أفرزته هذه الانتخابات الوصول بالبلاد إلى بر الأمان من الناحية السياسية لإتمام المرحلة الثانية من المسار الانتقالي الذي تمر فيه بلادنا.
إذا أردنا أن نقيم الانجازات السياسية لحكومة السيد الباجي قائد السبسي علينا أن نستحضر ما كان عليه الوضع الوطني عشية تكليفه بمهام الوزارة الأولى وما تميز من الانفلات الأمني والإعلامي والاضطراب الاجتماعي و التهور السياسي والإعلامي الذي كان متواطئا وفي تلك الفترة بالذات مع الاضطرابات الأمنية والاعتصام الفوضوي وأعمال العنف والتخريب التي هزت البلاد يومي 26 و27 فيفري والتي بلغت حد محاولات اقتحام مقر وزارة الداخلية و خلفت خمسة قتلى و كادت هذه الأحداث أن تؤدي بالمسار الانتقالي إلى ما لا تحمد نتائجه إضافة إلى الوضع السياسي المهتز والوضع الاقتصادي المتدهور الذي كان سائدا ونضرنا إلى ما هي عليه البلاد الآن نكون قد أدركنا أهمية المجهودات التي بذلتها حكومة السيد الباجي قائد السبسي ويجب هنا أن نشير مباشرة إلى أن هذا العمل الهائل ما كان ممكنا لولا تماسك وخبرة الإدارة التونسية وقياداتها الشريفة ومسيريها الأكفاء في مختلف قطاعات الأمن والاقتصاد والخدمات والذين تعرضوا خلال كامل المرحلة الانتقالية إلى شتى أنواع التهجم والتشويه تحت عناوين ” القطع مع رموز العهد البائد” و “تطهير الإدارة من الفساد” و هي مطالب حق أريد توظيفها باطلا.
علينا كذلك الوقوف عند أهم الإجراءات التي اتخذتها حكومة السيد محمد الغنوشي بتشكيلتيها الأولى والثانية والتي أقرتها حكومة السيد قائد السبسي وساعدتها على تهيئة المناخ السياسي لانجاز مهامها وهي تتمثل إلى جانب الإجراءات الاجتماعية في قرارات سياسية أهمها : بعث لجنة للإصلاح السياسي برئاسة السيد عياض بن عاشور ولجنة لتقصي الحقائق حول التجاوزات الأمنية برئاسة السيد توفيق بودر بالة ولجنة تقصي الحقائق في مسائل الرشوة والفساد برئاسة السيد عبد الفتاح عمر – إطلاق سراح كل المساجين والموقوفين السياسيين والشروع في إعداد قانون العفو التشريعي العام – رفع الحضر على نشاط كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الشرعية لجمعية القضاة – فصل الدولة عن الأحزاب السياسية – حل التجمع الدستوري الديمقراطي ومصادرة أملاكه – إلغاء الأمن الجامعي وإقرار طريقة الانتخاب المباشر لمديري المؤسسات الجامعية وعمداء الكليات.
هذه الإجراءات رغم أهميتها وانسجامها تماما مع أهداف الثورة كان ينقصها خارطة طريق تحدد المسار الانتقالي وتضع له محطات واضحة وهذا ما جاءت به حكومة الباجي قائد السبسي.
كما تجدر الإشارة إليه هو أنه رغم التحفظات التي أستقبل بها عند اختياره لرئاسة الحكومة بعد استقالة السيد محمد الغنوشي والمعارضات وحتى” النبزيات” الصادرة عن مختلف القيادات السياسية والنقابية التي كانت طرفا نشيطا في خلق التوترات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي كانت تهدف إلى عرقلة حكومة السيد الغنوشي و تعطيل عملها عن طريق عرقلة مؤسسات الدولة وتعطيل المرفق العام استطاع وبسهولة تلفت الانتباه تهدئة الخواطر و الحصول على وفاق واسع حوله وحول حكومته وهو ما مكنه من معالجة الصعوبات الاقتصادية والحاجيات الاجتماعية بشيء من الانسجام والحوار بين الأطراف و مكنه هذا الوفاق كذلك من تهيئة المناخ السياسي الملائم لعمل الهيئات الثلاث بعد أن تمكن أيضا من الحصول على توافق حاسم حول تركيبة ومهام لجنة الإصلاح السياسي لتصبح الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والتي أنجزت عملا عظيما في تأمين التأطير السياسي والقانوني والإجرائي للمسار الانتقالي.
بعد تسلمه مهام الوزارة الأولى أعلن في ندوة صحفية يوم 4 مارس أن البلاد أصبحت على شفى حفرة و أن “الخطة المستقبلية للحكومة تتمثل في إرجاع هيبة الدولة” وتعهد بأن تجري الانتخابات للمجلس الوطني التأسيسي ” ولأول مرة في تاريخ تونس في كنف المصداقية والشفافية” فكان ذلك برنامجا كاملا يحتوي التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
أن مفهوم هيبة الدولة الذي جعل منه السيد قائد السبسي برنامجا حكوميا هدفه استرجاع الثقة في السلط العمومية واستتباب الأمن أعاد للأذهان ضرورة التمييز بين أركان الدولة التي يجب أن تستمر ونظام الفساد والاستبداد الذي يجب أن ينقطع . وعندما نأخذ في الحسبان كم هو صعب تفعيل هيبة الدولة ونظامها وليس له أية شرعية غير شرعية التوافق وفي مرحلة انهارت فيها كل السلطات نكون قد قدرنا حق قدره أهمية المجهود الذي بذلته حكومته وأعطى نتائج ملموسة.
كذلك في مرحلة الإنتقال إلى بناء الديمقراطية كان يجب على بلادنا الاعتماد على رجل دولة من المدرسة البورقيبية وقام بذلك على أحسن الوجوه وبأقل التكاليف معتمدا ترتيب الأولويات وتقديم الأهم على المهم وعندما فسحت الثورة المجال واسعا لكل القوى السياسية مهما كانت مرجعياتهم الفكرية للمساهمة في هذا التأسيس الديمقراطي فذلك يعني وضع المسار الانتقالي برمته في سياق مواصلة بناء الدولة الحديثة وفي اتجاه المسار التاريخي الذي توجهت فيه بلادنا منذ الاستقلال وهذا ما فهمه سي الباجي وفق مقاربة براغماتية ساعدته على تفعيلها المكاسب المدنية التي يزخر بها مجتمعنا. هذه المقاربة العقلانية في تناول الشؤون الوطنية والتي أظهر تطور الأوضاع الحالية لدى إخواننا وجيراننا أن هذه من بين ما تمتاز بها بلادنا وأنها أصبحت متأصلة في الفكر السياسي التونسي الحديث و هي وبالضبط من ثمار تلك المدرسة التي نهل منها سي الباجي و في ذلك المعنى فليتذكر المتذكرون وهل يدرك ذلك كل من أعلنوا ومازالوا يعلنون معارضتهم الفكرية وتنكرهم العقائدي لهذا التراث الوطني ؟
لم ترى بلادنا حكومة عملت في إطار من الشفافية ونظافة اليد بمثل ما كانت عليه حكومة قائد السبسي فقد ورثت روح البذل والشعور الحاد بالمسؤولية و الكفاءات التي كانت تعج بها الحكومة السابقة ولكن.
هل هناك تقصير في عمل هذه الحكومة؟ هذا سؤال وجيه والإجابة عنه تقتضي تسجيل الانطباع السائد لدى الرأي العام في أن هناك بطء غير مبرر في معالجة قضايا الفساد والاستبداد وفي كونها لم تتناول الملفات الهامة مثل إصلاح القضاء والمنظومة الأمنية والعدالة الانتقالية.
وعندما نستحضر ما أعلنه السيد الطيب البكوش في الثالث من أفريل من أن (الحكومة الوقتية تحتاج إلى قرار سياسي لتأمين ارساء العدالة الانتقالية) يتأكد لدينا أن السيد قائد السبسي قد اختار عدم تناول هذه الملفات التي تحتاج إلى تهيئة سياسية ونفسية تدفع إلى المصالحة الوطنية وهو ما لم يكن متوفرا وحدد مهمة حكومته كما أعلنها عند تسلم مقاليدها في (تصريف شؤون البلاد وإنقاذها وتوضيح المسار) وتوفير الظروف الأمنية والسياسية لإجراء(انتخابات حرة وشفافة) ورغم أنه تعهده (بمحاكمة كل من تثبت إدانته بداية بالرئيس السابق الذي اركب الخيانة العظمى) فقد أعلن بوضوح أن (المحاكمات العادلة والمسؤولة تتطلب وقتا وصبرا) و أن القطع مع النظام السابق ليس قضية سهلة.
bahi sa7ét 9ayed ettaxi.. tawa safsarik wel fa7ss.. hanek 7chétah w dkhalt ettarikh.. w sallakt ton passé sanguinaire
Merci pour ce récit de louanges pour un premier ministre fondateur du ministère de l’intérieur pour la mémoire collective.
Personne n’ignore l’effort consenti par l’équipe de Mr. Caïd Essebsi et bien sur il y aura toujours des critiques à son égard vu que personne n’est parfait.
Néanmoins, ce que Mr. Essebsi a déclaré dans son premier discours était différent de ce qu’il a fait à savoir il promettait d’assurer la sécurité et ca lui a pris des mois afin de contrôler la situation et d’opérer des changements radicaux au sein de son gouvernement sous la pression des manifestants et non de son propre insu.
De plus, depuis qu’il a investi ses pouvoirs de premier ministre, il n’a pas arrêté de s’afficher avec des personnalités étrangères alors qu’il parlait au peuple au compte goutte. Il a critique Mr. Ghanouchi pour son manque de communication et voila qu’il fait la même erreur sauf s’il ne considère pas le peuple digne de son attention contrairement aux étrangers dont il n’a pas eu la peine de prendre l’avion présidentiel au frais du peuple pour faire le tour de la méditerrané du moins.
Pour n’en citer que des exemples, si je me trompe pas, Mr. Essebsi n’a rien fait pour poursuivre Ben Ali et les Trabelsi, juste comme on dit jeter des miettes pour apaiser la faim et non nourrir les attentes du peuple. Je suis désole de rappeler les mascarades qui ont eu lieu au tribunal pour les condamnations de Ben Ali & Co.
Quand Mr. Essebsi reconnait lui-même le premier que Ben Ali est un déserteur, pourquoi ne pas le juger en conséquence. La logique dit que si j’ai un condamne a mort, ca ne sert rien de le poursuivre pour des abus de pouvoir, consommation de drogue, excès de vitesse, griller un feu rouge et compagnie. La raison est toute simple, Mr. Essebsi n’a pas voulu ouvrir la porte aux vrais procès car lui-même n’est pas blanc comme neige.
Si j’étais en charge de faire la lumière sur les abus de confiance et rendre la justice au peuple, je commencerai à juger Mr. Mohamed Ghanouchi, le premier ministre en date et le premier responsable de la situation alarmantes que vie notre pays aujourd’hui. Je n’irai pas a inculper des ministres qui ont quitte le pouvoir il y a plus d’une décennie et pour qui je garde encore une dent. Tasfiyet 7isabat
Désole mon ami pour cet article mais je l’ai lu jusqu’à la fin et je me demandai quand est ce la critique viendra mais en vain, je suis reste sur ma faim comme l’a fait Mr. Essebsi avec le peuple tunisien et dieu est témoin qu’il porte en ses mains le sang des martyrs.
Si je suis trompe dans mon jugement sur Mr. Essebsi du fait de mon ignorance alors je lui demande pardon à l’ avance sinon si j’ai un conseil à lui donner c’est de faire son propre jugement avant de se présenter devant le tout puissant.
Ok, mais tu as oublie le plus important: c’est le mec qui n’a reconnu la révolution que du bout des lèvres; il n’a fait que donner du temps aux siens et a l’entourage de Zaba pour disparaitre da s la nature ou sauver ce qu’il ont voles, il ne faut pas oublier qu’il n’a reconnu les blesses de la révolution que ces derniers jours…comme Bourguiba, son idole, il est ingrat, car c’est grâce aux martyres et au blesses de la révolution qu’il est la ou il est…et maintenant, ceux qu’il a protège, organisent un vote bidon et truque pour faire croire qu’il est le plus populaire parmi les politiciens.honte a lui, un traitre au vrai sens du mot…!
Merci pour ce récit de louanges pour un premier ministre fondateur du ministère de l’intérieur pour la mémoire collective.
Personne n’ignore l’effort consenti par l’équipe de Mr. Caïd Essebsi et bien sur il y aura toujours des critiques à son égard vu que personne n’est parfait.
Néanmoins, ce que Mr. Essebsi a déclaré dans son premier discours était différent de ce qu’il a fait à savoir il promettait d’assurer la sécurité et ca lui a pris des mois afin de contrôler la situation et d’opérer des changements radicaux au sein de son gouvernement sous la pression des manifestants et non de son propre insu.
De plus, depuis qu’il a investi ses pouvoirs de premier ministre, il n’a pas arrêté de s’afficher avec des personnalités étrangères alors qu’il parlait au peuple au compte goutte. Il a critique Mr. Ghanouchi pour son manque de communication et voila qu’il fait la même erreur sauf s’il ne considère pas le peuple digne de son attention contrairement aux étrangers dont il n’a pas eu la peine de prendre l’avion présidentiel au frais du peuple pour faire le tour de la méditerrané du moins.
Pour n’en citer que des exemples, si je me trompe pas, Mr. Essebsi n’a rien fait pour poursuivre Ben Ali et les Trabelsi, juste comme on dit jeter des miettes pour apaiser la faim et non nourrir les attentes du peuple. Je suis désole de rappeler les mascarades qui ont eu lieu au tribunal pour les condamnations de Ben Ali & Co.
Quand Mr. Essebsi reconnait lui-même le premier que Ben Ali est un déserteur, pourquoi ne pas le juger en conséquence. La logique dit que si j’ai un condamne a mort, ca ne sert rien de le poursuivre pour des abus de pouvoir, consommation de drogue, excès de vitesse, griller un feu rouge et compagnie. La raison est toute simple, Mr. Essebsi n’a pas voulu ouvrir la porte aux vrais procès car lui-même n’est pas blanc comme neige.
Si j’étais en charge de faire la lumière sur les abus de confiance et rendre la justice au peuple, je commencerai à juger Mr. Mohamed Ghanouchi, le premier ministre en date et le premier responsable de la situation alarmantes que vie notre pays aujourd’hui. Je n’irai pas a inculper des ministres qui ont quitte le pouvoir il y a plus d’une décennie et pour qui je garde encore une dent. Tasfiyet 7isabat
Désole mon ami pour cet article mais je l’ai lu jusqu’à la fin et je me demandai quand est ce la critique viendra mais en vain, je suis reste sur ma faim comme l’a fait Mr. Essebsi avec le peuple tunisien et dieu est témoin qu’il porte en ses mains le sang des martyrs.
Si je suis trompe dans mon jugement sur Mr. Essebsi du fait de mon ignorance alors je lui demande pardon à l’ avance sinon si j’ai un conseil à lui donner c’est de faire son propre jugement avant de se présenter devant le tout puissant.
Ce même Mr Caîd Essebsi a insister pas mal de fois qu’il n’y a pas des “snipers”!
Demander pardon aux disciples de l”école Bourguibienne qui a enfanté le monstre rcd est une absurdité ;ceux qui connaissent leur histoire savent très bien que leur principe de base:l’honneteté est la plus ridicule des naïvetés;évidemment les faussaires de l’information et mercenaires du gouvernement de l’ombre diront le contraire ;ils sont payés pour ça.
un monsieur egocentrique qui n’a fait que travailler sa personne et son entourage.Bon vent avec ton kamel eltaief!
bizarre tout ce que peut attribué au gouvernement de BCE ses jours ci :)
During the revolt beji wasn’t wearing glasses
and couldn’t see the snipers.
he publicly stated that he prefers not pursuie be hrab and co.
they were his collegues after all.
bce found it easier to go to quatar,usa,rome,paris,algiers than going to thala,sidi bouzid,silyana,gafsa,kasserine.
it was easier to apologise to foreigners for our unruly behaviour
than to tell tunisians sorry to the lost lives of their children.
what has beji done apart from: insulting tunisian intelligence,
increased the deficit and allowed strikes to proliferate.
his service under the two previous despots isn’t that crush hot.
he was part of our failures.
remember he was a minister of interior terrorisme to tunisians.
الحكومة تركت تونس في وضع أفضل Cireur de pompes! : http://t.co/df33Jjok
The User says
Hi, I’m the best user in the world!