بقلم مصطفى عبدالله الونيسي

ounissimustapha@hotmail.fr

إن ما تعرض إليه الأخ العزيز الدكتور خالد الطراولي من افتراءات كاذبة لن تزيده إلا رفعة وإصرارا على نهجه السلمي في التغيير ومواصلة بناء مشروعه الفكري والسياسي وأن من يظن أنه بمثل هذا العمل الجبان يستطيع أن يستدرج الدكتور إلى ردود أفعال غير موزونة أو يُفقده توازنه أو يفسد عليه حياته فهو خاطيء ولا يعرف الرجل ، وأني بهذه المناسبة يُسعدني أن أعبر لكم ،أخي خالد ، ولكل مظلوم عن مُساندتي الكاملة و اللا مشروطة .

أما عن موقف مشرف مراسلات 18أكتوبر، سامحه الله ، فهو موقف مردود و مرفوض من كل ناحية ، كما أن المبررات التي قدمها هي مبررات واهية و مرفوضة وهي من قبيل [ رُب عذر أقبح من ذنب] . الإعلام عندنا ،خلاف لمفهوم الأخ المشرف، رسالة أو لا يكون ، وهو يبني و لا يهدم و يُوحد ولا يفرق و يتحرى الحقيقة كلفه ذلك ما كلفه و يُحارب الفُحش وتشويه الأعراض و الكذب على الناس من غير دليل[ ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين] الحجرات اية 6.

فمفهوم الإعلام كما ورد في توضيح الأخ مرسل الكسيبي هو مفهوم غريب و شاذ دينيا و سياسيا وانسانيا و إلا فما الفرق بين الإعلام المأجور من مثل جريدة الإعلان ،سيئة الذكر، و موقع بالمكشوف إلى غير ذلك،و الإعلام الذي يدافع عن القضايا العادلة ….، ألم يتساءل المشرف على هذه القائمة لماذا لم تنشر بقية المواقع المحترمة [كتونس نيوز او حوار نت أو نواة و الخضراء ….] هذه الإفتراءات لو كان في ذلك فائدة أو سبقا إعلاميا كما تتوهم . إن ما تورطت فيه المشرف على قائمة المراسلات يعكس في أحسن الأحوال أن أزمتنا شاملة و عميقة ،حكاما و محكومين،وأن الإستبداد الذي نريد أن نحاربه مُتجذر فينا حتى النخاع .

و نظرا لهذه الإعتبارات من ناحية و غيرة على المظلوم مهما كان انتماؤه من ناحية ثانية ، فإني أدعوك الأخ المشرف أن يتخلى عن هذا السلوك فإن لم يفعل فإني أدعو كل المناضلين أن يقاطعوا مراسلات 18أكتوبر و أدعو ممثلي هذه الحركة التي علقنا عليها آمالا عريضة أن يُراجعوا أمرهم و يتحملوا مسؤولياتهم في مثل هذا التجاوز الخطير حتى لا يتكرر ولا يتدنس إسم هذه الحركة المباركة.

و في هذا النطاق لا يفوتني أن أنوه بالموقف الإنساني و المبدئي الذي اتخذه المناضل عماد الدائمي و هذا ليس غريبا عن عائلة عريقة و أصيلة مثل عائلة الدايمي .

نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه و أن يلهمنا مراشد أمورنا.

ليلة الخميس 15جوان 2006